الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

أيمن الجميل ... مجزرة عمالية

في أواخر عام 2016 تراجعت الحالة الصحية لرفعت الجميل المؤسس لمجموعة الشركات كان ظهوره الأخير حينما قام يشراء أطنان من السكر خلال أزمة نقصه من الأسواق (تمهيداً لرفع سعره) وقام ببيعها في أنحاء المحافظة بسعر 5 جنيه للكيلو بحد أقصى 2 كيلو للفرد أو ما أطلقه بعض العاملين في الشركة (منحة الكابتن - وهو لقبه في الشركة)

بالفيديو.. رجل أعمال دمياطى يقدم 200 طن سكر بسعر 5 جنيه للكيلو

في هذه الأثناء دخل أيمن الجميل بكل ثقله في إدارة الشركة، بعد أن أثار حفيظته قيام سائقي النقل بالشركة بالتواطؤ مع بعض موظفي الأمن والمخازن بسرقة كميات كبيرة من البضاعة، وبلغه الأمر خلال فترة حبسه في قضية رشوة وزارة الزراعة، فاستعان بضابط الشرطة وئام رشدي الذي ذكرته في موضوع سابق وأطلق يده في كل أمور تتعلق بالشركة وأصبح الآمر الناهي لكل شيء وبدأ بعمليات تسريح للعاملين بشكل كبير ربما لو كان الأمر بيده لأنهى خدماتهم دون دفع مستحقات الاستغناء لكن شجاعة اليأس دفعت العاملين المفصولين إلى الاستماتعة في طلب حقوقهم بكل الطرق وفي نهاية المطاف حصلوا عليها (شهرين من الأجر الشامل عن كل سنة من سنوات الخدمة) الأمر الذي دفع الخبثاء من مديري الشركة  من أمثال جمال عباس وماهي الماسي إلى تعمد تسريح العاملين حديثي العهد بالعمل حتى لا يدفع تعويضات استغناء كبيرة.

تعليق أحد العاملين المفصولين على تسريحه

وبعد أن انتهى من موجات التسريح الأولى قام بزيادة عدد ساعات العمل إلى عشر ساعات في اليوم بدلاً من ثماني مانحاً زيادة هزيلة في الرواتب مقالب هذه الزيادة في ساعات العمل وانتشرت حالة مزاجية من عدم الشعور بالأمان بين العاملين بالشركة .
وفي منتصف عام 2017، تقدم أيمن الجميل بعرض شراء إجباري لحصة مصر للاستثمارات المالية في الشركة الوطنية لمنتجات الذرة بالعاشر من رمضان، وهو ما تحقق له في النهاية واستحوذ على الشركة بالكامل وكرر بها ما فعله في كايرو ثري إيه بميناء دمياط من عمليات التسريح الجماعي للعاملين وبيع الوحدات السكنية.